3ida موئسس المنتدى
عدد المساهمات : 262 السٌّمعَة : 25 تاريخ التسجيل : 06/06/2012 العمر : 36
| موضوع: بهجت في كتبه فرعون استخفنا فأطعناه الخميس يونيو 14, 2012 2:50 am | |
| في كتابه "فرعون والطغيان السياسي" الصادرة طبعته الأولى عام 1988يقول الكاتب الذي ودع دنيانا أحمد بهجت : " فرعون سوف يستبدل بملابسه الفاخرة المطرزة بالذهب، ثياباً جديدة من القطران المشتعل. وبقدر ما كان زهو الكبرياء علامة لمواكبه أثناء حياته في الدنيا، سيكون ذلك الانكسار غلالة تلف موكبه في الآخرة".
وهكذا يمضي بهجت في وصف فرعون بقوله : كان المتخيل، وقد أتاه الله الملك، أن يستحي ويشكر، ولكنه لم يفعل، وفعل العكس تماماً. لقد استكبر وعلا في الأرض. وظن أنه أوتي الملك على علم عنده وبسبب الدماء النبيلة الزرقاء التي تجري في عروقه، كما ظن قارون أنه أوتي ثروته على علم عنده.
ورجح هذا الظن لديه ما كان يجده من نفاق وزرائه وقادة جنده وطاعة الشعب وخنوعه. والحق أن فرعون قد ابتلع الشعب المصري كله في جوفه، على امتداد مصر لم يكن هناك إرادة غير إرادته هو، باختصار، ذاب الشعب المصري كله في إرادة فرعون وصار فرعون هو مصر، وهذا أول ما يفعله استبداد الطغاة بالشعوب.
يقول بهجت ذلك وكأنه يتحدث عن الرئيس المخلوع مبارك قائلا : إنه يعدم إرادة الناس، ويجهز عليها ويدمر حرية الإنسان التي هي أهم جزء من كرامته كإنسان، وهذا ما فعله فرعون موسى بشعب مصر حتى أنه أعلن نفسه ربا للعالمين، لذلك لم يرسل الله عز وجل موسى إلى مصر إنما أرسله بآياته وسلطان مبين إلى فرعون الذي كان يومئذ ينوب عن مصر كلها، ويقوم مقامها وهذا هو الاستبداد في صورته القصوى.
ثم يتساءل الكاتب : أين كان الشعب المصري؟ أين كان المثقفون فيه وأهل الرأي والحكمة؟ والحقيقة كما يرى بهجت أنهم كانوا في جوف فرعون، لقد أفسد الطغيان فطرة المصريين حتى أن القرآن يتحدث عن استخفاف فرعون لشعبه وطاعتهم له ، مع أن فعلته تستوجب ثورتهم عليه وعصيانهم له ، أو على أقل تقدير مقاومته سلبياً والامتناع عن طاعته.
وفي كتابه "حوار بين طفل ساذج وقط مثقف" يشير بهجت لمنهج النفعية والأنانية الذي تنتهجه السياسة الأمريكية، وكيف أنها تحكم العالم دون أن تلقي بالا لرغباته، على اعتبار أنها تعرف ما فيه خير العالم أكثر مما يعرفه هو.
وكتب ساخراً من أوضاع مصر القاسية وظلم الحاكم تحت عنوان "الوصايا العشر لمقاومة الغلاء" كيف تقاوم الغلاء بدون عناء، كيف تقهر موجة ارتفاع الأسعار التي يطلق منها الشرار؟ كيف تدفع ديونك وتكف عن القلق؟ كيف تكسب التجار وتؤثر في البائع؟ كيف تكون سعيدا مبتهجا مسرورا بأبسط قدر من التعب؟
إن الجواب عن هذه الأسئلة كلها يكمن في الوصايا العشر للغلاء، اغسل يديك قبل الأكل وبعده، لا تأكل اللحم مثل " بوذا "، ازهد في الفراخ"الدجاج" مثل "غاندي"، لا تفكر في الحمام أو البط مثل"فقراء السيدة"، احتقر الديوك الرومية مثل "نساك الهنود"، ركز في الفول انه يلتهم الجوع كالغول، تأمل جمال العدس ساعة الغروب، لاحظ وداعة البصارة وعلى وجهها البقدونس، ضع همّك في الباذنجان تأمن شرّ الجنان، ولا تنسى صحن السلطة. منقووووووووووووووووول للاستفادة | |
|