راوغ رونالدو بيكيه يوم 17 نوفمبر 2010 مراوغة رائعة تُدرس في الكتب داخل منطقة جزاء الماتدور بعد انطلاقة سريعة من على الرواق الأيسر ليحصل على المساحة الكافية لتصويب كرة مقوسة على أقصى يسار إيكر كاسياس، وهذا ما فعله بالفعل، لكن زميله السابق في مانشستر يونايتد "ناني" تدخل في اللعبة وأفسد روعة هدف العام بداعي تسلله حسب ما قاله الحكم.
النتيجة كانت 4/صفر للبرتغال على إسبانيا، ورونالدو بدلاً من التحسر على هدف خامس لبلاده وفوز تاريخي بعد الخروج من مونديال 2010 أمام الإسبان تحسر على نفسه أولاً قبل تحسره على بلاده، فخلع شارة القيادة وألقاها على المعشب في ردة فعل استفزت جماهير لشبونة وتعجب منها لويس ناني وبقية الزملاء.
رونالدو لم يُقدم المأمول منه في افتتاح مباريات بلاده في يورو 2012 أمام ألمانيا والدنمارك، وفي نفس الوقت واصل ميسي -غريم رونالدو التقليدي على لقب أفضل لاعب في العالم- تألقه الملحوظ مع الأرجنتين في ديربي أميركا اللاتينية أمام البرازيل انتهى بهاتريك مثالي وتاريخي لميسي وبنتيجة 3/4، فانتفض رونالدو أمام هولندا في الجولة الأخيرة بهدفين رائعين.
وتابع كريس أدائه المذهل أمام التشيك في الدور ربع النهائي بهدف نموذجي إثر ضربة رأسية عجز أفضل حارس في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي "تشيك" عن التصدي لها.
فبدأت الترشيحات من الصحفيين والمحللين تنصب لصالحه من أجل نيل لقب أفضل لاعب في العالم 2012 على حساب ميسي، وحتى بعد خروجه من اليورو لا يزال رونالدو المرشح الأقوى على حساب ميسي لفوزه بالليجا وتألقه في نصف نهائي الأبطال عكس ميسي بالاضافة لتألقه في ثلاث مباريات من 5 في اليورو.
تألق رونالدو مع البرتغال شيء رائع وجميل بدون شك، ويزيد بالقطع حظوظه كما أسلفت لنيل لقب الأفضل في العالم وهذا ما سأتطرق له بالتفصيل عن (أحقيته بالحقائق لنيل هذا اللقب في مقال قادم).
لكن أصدقائي هناك عدة تساؤلات طرحت نفسها على الساحة وبين مدرجات الجماهير عن السبب المفاجيء لتألق رونالدو وانتفاضته الفنية والبدنية والتهديفية بعد هاتريك ميسي في البرازيل، بأن كريس يبحث عن اسمه وعن سمعته ومجده الشخصي أكثر من بحثه عن مجد بلاده.
لقطة اليوم 28 يونيه 2012: بعد خسارة البرتغال من إسبانيا في ركلات الجزاء زادت التساؤلات بين الناس حين إلتقاط مصوري اليورو صوراً لكريس في منطقة وسط الملعب بعد اهدار برونو ألفيش ركلة جزاء ظهر فيها في مشهد وضح انشقاقه وابتعاده وانفصاله عن زملائه وكأن المصور يسعى لايصال الفكرة ذاتها بأن اللاعب يلعب لنفسه لا لبلاده، هذا بالاضافة لخروج رونالدو بمفرده من الملعب بدون مصافحة المدرب وبعض الزملاء ما أعاد للأذهان ذكرى رميه لشارة القيادة عام 2010 بعد إفساد ناني لهدفه الشهير.
وانتشرت احصائيات مختلفة تحاول تأكيد (أنانية) رونالدو وحبه لنفسه، حيث كشفت مراكز الإحصاء عن تصويبه لـ70 تصويبة مختلفة من خارج مناطق جزاء خصوم البرتغال في كأسي العالم 2006 و2010 وبطولات اليورو 2004، 2008 و2012 جميعها لم تسفر عن أهداف!
وكشفت صحيفة ماركا في وقت سابق عن تسديد رونالدو لـ54 ركلة ثابته مع ريال مدريد في بطولة الدوري الإسباني 2012/2011 انتهت اثنين منهم لأهداف والباقي؟ إما في المدرجات أو في أيدي الحراس أو في العارضة والقائمين، وتساءل البعض: لماذا لا يُمرر رونالدو الركلات الثابته لعرضيات لزملائه داخل المنطقة بدلاً من التسرع بتصويبها خاصةً من الأماكن والمناطق التي يصعب منها التسجيل.
لا يهم ما يقال وما يُشاع ولا تهم كل هذه التحليلات...لكن المهم هو: (هل الصور من وحي خيال المصور ولا تُعبر عن الواقع)؟؟
الحق كالزيت ..يطفو دائماً
في الحزن يتخلف عن البقية وفي الفرح ايضاً..