دخلت عصور حريم السلطان لإرضائك، وغصت في الإبـحار إلى شطآن الآلام لإسعادك وخفضت جناح الذل لعلي أسترضيك.
كل هذا لأسعد بنظرات منك تـحينـي ولرذاذ لحظك يرويني وللفتة تطيب خاطري، ولخفقه قلب تعيد لي بريق حياتي.
لا لم تكن نديم الشوق، إنـما تعمدتَ صدي وهجرت السهر والذكريات.
تـجاهلت أوتار لحن الأمسيات، وعزفت شجونا حتى تداعت النجوم للحزن ونصتت بذهول للعبرات...
عفوك سيدي أخطأت في الرد... كم كنت حالمة أعاني من قسوتك وأداوي الصمت بالأمنيات!!.
صاحبت السكون وتعبدت في مـحراب ذلك الهوى حتى هوت جدرانه ركاما ولفظنـي الزمان بلحظة تبددت معها أجمل الأحلام...
غفت الكلمات على سطور حلم يـموت، وبقيت وحدي أناجي وجدي...
لملمت جروحي ورحلت مع الغروب مثقلة بالهموم، وحيدة أعد خطواتي وأرقب ورائي لأرى أثري عله يـخط دربي في وسط التيه وغيوم موشحة السواد تبكي جوى الحنين إلى ومضات زهو الحب في الأعماق.. وشفاه ترتل دعاء ناسك يهذي.. متوسلاً العمر الذي ضاع في انتظار سراب.
أهانت على القلوب صدق المشاعر! أوأنه لم يكن يوماً بعض منه بل أكاذيب وافتراءات.
دنياك آخرتي والذل عندك حب... والحب آخر التضحيات.
إرحل ولن ألتفت إلى الوراء، ما كنت تبحث عن فرح إنـما عن شقاء تـجمع أشلاء ماضيك السجين في خفايا الليالي لتطهر آثامك بآلامي وتعبث بقمر يـخسف أوهام وسكرات...
أيا شهريار بلا كتفين ونورساً بلا جناحين لم تعلم يوما ما هو الوفاء.