الحل.. أقتلوا هذا الأنييستا!

ربما اخطأ المدرب ديل بوسكي في تشكيلة المنتخب الاسباني لكرة القدم
والذي بدأ حملة الدفاع عن لقبه في كأس أمم أوروبا بالتعادل 1-1 أمام
ايطاليا، بيد أن كل الأخطاء يمكن تصحيحها في فريق الثيران طالما أن هذا
"الانييستا" موجود وحي يرزق.

وأحاط الفريق الايطالي طوال الوقت بخمسة لاعبين وأكثر حول لاعب
الوسط الاسباني اندرياس انييستا، غير أن ذلك لم يكن كافيا للحد من خطورته،
وربما كان الحل الوحيد هو قتل الرسام البرشلوني "لا سمح الله".

ومهما كانت أخطاء المدرب فادحة فإن وجود لاعبين أمثال أنييستا في
تشكيلة أي فريق تعالج هذه الأخطاء على الفور، حيث لم يكن بالإمكان على
المنتخب الايطالي أن يحقق الفوز حتى عندما تقدم بالنتيجة على اسبانيا، وذلك
أن الفريق الأزرق بعدها لم يحصل على الكرة إلا في لحظات نادرة.

وتقول إحصائيات المباراة أن الفريق الايطالي بعدما سجل هدف التقدم
في الدقيقة 61 لم ينل من الحيازة طوال نصف ساعة كاملة سوى 25 بالمئة، فيما
كانت الكرة لمدة 22 دقيقة في جعبة انييستا ورفاقه.

ورغم أن اسبانيا سجلت هدف التعادل عن طريق فابريغاس في الدقيقة 64
أي بعد ثلاث دقائق فقط من تأخرها، إلا أنها بعد ذلك أهدرت العدد الأكبر من
الفرص خصوصا تلك التي سنحت للمهاجم البديل فرناندو توريس.

وتقول الصحف الاسبانية أن ديل بوسكي ارتكب خطأ أحمق عندما قرر عدم
الاعتماد على مهاجم رأس حربة صريح، وأبقى توريس وليورينتي على مقاعد
البدلاء لأكثر من ساعة قبل أن يزج بتوريس، بل أن صحافيين قالوا أن إسبانيا
بوجود توريس وليورينتي تعاني من عقم هجومي واضح.

ويغيب دايفيد فيا عن الثيران بسبب الإصابة، فيما رفض ديل بوسكي
الانصياع للأصوات التي نادت للإستعانة بالمخضرم راؤول غونزاليز الذي استقر
به الحال في قطر.

واستطاع انييستا ومعه تشافي وسيلفا وأمامهم فابريغاس من الحد من
الآثار المدمرة لخطة ديل بوسكي التي اعترف أنها لم تكن ناجعة، كما أن
الرسام حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعدما نجحت موهبته في قهر
الحصار الذي فرضه عليه منتخب الكاتاناتشيو.

هنيئا لاسبانيا بهؤلاء اللاعبين، الذين يمنحون الاطمئنان لجماهيرهم
دائما، مهما كانت أخطاء المدرب الذي نتمنى أن يلجأ إلى خبرته للخروج من
مشكلة خط الهجوم.

» الحل السليم لعصبية الام على اطفالها